مالنا نكره المـــــوت ؟ °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° روي أن سليمان بن عبدالله قدم المدينة وهو يريد مكه ، فأرسل إلى أبي حازم ، فلما دخل عليه ، قال له سليمان:يا أبا حازم ما لنا نكره الموت؟ فقال:لأنكم خربتم آخرتكم ، وعمرتم دنياكم ، فكرهتم أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب. فقال:أبا حازم ، كيف القدوم على الله؟ قال:يا أمير المؤمنين ، أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله ، وأما المسئ فكالآبق يقدم عليه مولاه ، فبكى سليمان وقال:ليت شعري مالي عند الله؟ قال أبو حازم:إعرض نفسك على كتاب الله تعالى: (إن الأبرار لفي نعيم~وإن الفجار لفي جحيم). قال سليمان:فأين رحمة الله؟ قال:قريب من المحسنين. ثم قال سليمان:يا أبا حازم ، أيُ عبادُ الله أكرم؟ قال:أهل البر والتقوى. قال:فأيُ الأعمال أفضل؟ قال:أداء الفرائض واجتناب المحارم. قال:فأيُ الكلام أسمع؟ قال:قول الحق عند من تخاف وترجو. قال:فأي المؤمن أكيس؟ قال:رجل عمل بطاعة الله ودعا الناس إليها. قال:فأيُ المؤمنين أخسر؟ قال:رجل خطى في هوى أخيه وهو ظالم فباع آخرته بدنيا غيره. قال سليمان:ما تقول فيما نحن فيه؟ قال:أوتعفيني؟ قال:لابد منها ، فإنها نصيحة تلقيها إلي. قال أبو حازم:يا أمير المؤمنين ، إن آباءك قهروا الناس بالسيف ، وأخذوا هذا المُــلك عنوةً من غير مشورة من المسلمين ولا رضا منهم ، حتى قتلوا منهم مقتلة عظيمة ، وقد ارتحلوا ، فلو شعرت بما قالوا وما قيل فيهم. فقال له رجل من جلسائه:بئسَ ما قلت. قال أبو حازم:إن الله قد أخذ الميثاق على العلماء ليُبينُنَه للناس ولا يكتمونه. قال سليمان:وكيف لنا أن نصلح هذا الفساد؟ قال:أن تأخذه من حله فتضعه في حقه. فقال سليمان:ومن يقدر على ذلك؟ فقال:من يطلب الجنة ويخاف النار؟ فقال سليمان:ادعُ لي. فقال أبو حازم:اللهم إن كان سليمان وليُكَ فيَسرهُ لخيري الدنيا والآخره ، وإن كان عدوُك فخذ بناصيته إلى ما تحب وترضى. فقال سليمان:أوصني. فقال:أوصيك وأوجز؛ عظم ربك ، ونزهه أن يراك حيث نهاك أو يفقدك حيث أمرك. قلها وكررها سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم *:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*: مع تحيات أخوكم (¨`•علـــ☼ـــــے الليبـــ☼ــــے•´¨) ،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. aaaa_aaaa2956@nimbuzz.com aaaa_aaaa2956@yahoo.com ،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. أطال الله عمرك ع طاعته